نساء من عالم الفن والثقافة بصموا تاريخ المرأة المغربية

تعتبر المرأة المغربية نموذجا للمرأة المكافحة التي استطاعت أن تثبت نفسها في مختلف الميادين، بما فيها المجال الفني، بقدرتها على الاجتهاد والإبداع، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة اليوم، اخترنا لكم أسماء نساء من عالم الفن، اللاتي استطعن ترك بصمتهم في تاريخ المرأة المغربية.

فاطمة المرنيسي:

كاتبة وباحثة اجتماعية مبدعة، متخصصة في الشأن النسائي، سخرت أبحاثها واجتهاداتها الفكرية والاجتماعية لخدمة قضية تحرير المرأة. أثارت أجدلا كبيرا بسبب مساءلتها وتناولها للمحظورات الاجتماعية والدينية التي اعتبرتها عائقا أمام إثبات المرأة وتحررها.

ولدت بمدينة فاس سنة 1940، وتوفيت يوم 30 نوفمبر 2015، واستغلت كباحثة بالمعهد القومي للبحث العلمي بالرباط، وبكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وعضوة في مجلس جامعة الأمم المتحدة.

ثريا جبران:

السعدية قريطيف المعروفة فنيا بلقب ثريا جبران، هي ممثلة مسرحية وسينمائية مغربية، بدأ عملها المسرحي في أواخر الثمانينات إلى غاية تسعينات القرن الماضي، وشغلت منصب وزيرة الثقافة في حكومة سنة 2007، لتصبح أول وزيرة فنانة في تاريخ المملكة.

ولدت ثريا جبران بمدينة الدار البيضاء في أكتوبر من سنة 1952، وتوفيت شهر غشت من سنة 2020، وهي حاملة لوسام الاستحقاق الوطني المغربي، ووسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب.

الشعيبية طلال:

فنانة تشكيلية مغربية ولدت بجماعة إثنين اشتوكة بالقرب من مدينة أزمور بإقليم الجديدة، اكتسبت شهرة عالمية كنموذج للمدرسة الفطرية في الإبداع التشكيلي، وعرضت لوحاتها في أشهر المتاحف والمعارض في باريس ونيويورك وفرانكفورت وجنيف. واقامت أول معرض عام 1966.

ولدت الشعيبية طلال عام 1929 وتوفيت سنة 2044، ولم تلتحق بالدراسة ولم تتلقى أي تكوين فني علمي، وانفتح أمامها باب الاحتراف الفني والمعارض الوطنية والدولية بعد اكتشاف مواهبها صدفة من طرف الناقد الفرنسي بيير كوبير، مدير متحف الفن الحديث بباريس سنة 1965.

خربوشة:

لم يكن القائد المتسلط المهاب الجانب من قبائل عبدة يتوقع أن تأتيه رصاصة خربوشة عبر العيطة التي قيل إنه كان شغوفا بها حيث يحكى أن عدد شيوخ وشيخات العيطة كان كبيرا في مناطق نفوذه.

كانت المعركة بين خربوشة والقائد غير متكافئة، وربما كانت خربوشة تعرف أن من يقف في وجه القائد القوي والغني قد يدفع حياته ثمنا لموقفه ووقفته، لكنها واصلت قرض “العيوط” التي تصف جرائم “القايد” الذي وصف في المصادر التاريخية بأنه كان يكثر من إزهاق الأرواح.

وبالفعل ستنضم روح خربوشة إلى الأرواح التي أزهقها “القايد” الغاضب. ومع اختلاف في الروايات حول مكان وطريقة قتلها، فإن القائد ولد عيسى بن عمر العبدي لم يتمكن من “قتل” عيوط خربوشة ضده كرمز لكل استبداد وتسلط.

زينب الموحدية:

هي زينب ابنة الخليفة يوسف بن عبد المومن الموحدي، ولدت في النصف الثاني من القرن 12 م، قيل عنها إنها المرأة التي  ترمز لعصر الموحدين فكرا وسيرة ومذهبا. نهلت من أفضل ما اجتمع في عصرها من علوم وآداب وفقه. قد تكون نشأتها في بيت حكم وراء تمكنها من الوصول إلى علوم النقل والعقل غير أنها كانت أيضا نتاجا لسياسة انتهجت في الإمبراطورية الموحدية لتعليم النساء. ستلهم شخصية زينب عالمة زمانها بعد قرون الشاعر علي الصقلي ليكتب مسرحية شعرية عنها تحت عنوان “الأميرة زينب“.